شاهد ما كتب السعودي عن يونس

ماجد المالكي / كاتب سعودي

يبقى الإبداع إسما" قد سكن محطة نجم العراق يونس محمود وإن كنت أجزم بأن كرة القدم العراقية أنتجت هذه الموهبة وهي تعقد آمالا" لأن تعانق مسطحات وميادين أوروبا كما هو الحلم الذي يسكن صفحات وتاريخ يونس العراق .. !!

سأتفق بأن يونس ظاهرة العراق وهو الوحيد الذي حمل الحلم (آسيا) الذي لم يسكن خزائن العراق حتى في زمن حضور ملوك الكرة العراقية راضي شنيشل .. علي كاظم .. عدنان درجال .. فتاح نصيف وغيرهم وهنا يبقى هو الوحيد الذي كتب رواية آسيا وترك البقية تتابع فصولها ..

يونس الذي خرج من حواري كركوك أودع لبنك الأمجاد العراقية الأنثى الأغلى في تاريخ آسيا وإن كان يحمل حزمة أمجاد شخصية أيضا لملفه العراقي ومعها لا أستبعد أن تتسع ميادين أوروبا لفخامة موهبته وحتى نرآه بشعار هنا العراق .. !!

لم تخطيء (جازيت) الإيطالية وهي الصحيفة الأشهر في روما عندما إنتقت يونس العراق من أفضل لاعبي العالم 2007 وهنا نضرب بقوة لكل من ينتقد هذه الموهبة كون الإشادة تأتي من أباطرة الكرة ..

يجب أن تفخر العراق بـ يونس ويجب أن يفخر يونس بـ وطنه الذي سكن صفحات المجد في يوما ما والعراق تصارع وجع الحرب في زمن يبقى من أجمل الأزمان التي لن تمحوها سنون الأيام عندما طاب لهذه الإنثى الاسيوية العيش في العراق .. !!

لن يندم العراقيون يوما على وداع يونس لـ كركوك لأنهم يدركون بأنه سيعود بنتاج وافر من النجاح وسيكون له أثر طيب في التاريخ الأخضر ولأنهم يدركون أيضا بأن يونس ودع العراق من أجل أن يترك العالم تتحدث عن العراق وهنا مكمن الجمال لسيد الإبداع ..

يبقى يونس هو يونس إن حضر كان البطل وإن غاب كان الحدث وسأظل أذكر ما حييت صورة آسيا وكأن يونس بذلك المقاوم الذي يركض والخنجر مغروس في صدره أو بالفنان الذي يعزف والعود مكسور بقربه لكن الأجمل من ذلك كله أن العراق سكنها المجد .. !!

تبقى هذه المقالة كتبتها في موقع اللاعب الرسمي تقديرا مني لهذا النجم ولمدير الموقع الأستاذ علي الدبساوي الذي وجه دعوة لي للإنضمام لموقع اللاعب الرسمي ولأن كورة عراقية لها مكانة كبيرة في قلبي كما هي العراق وطني الثاني أحببت أن تظل مقالتي هنا أيضا حبا" للعراق ولأهل العراق الأوفياء ..